حمد العماري لـ «الشرق الأوسط» : سنعلن عن افتتاح مركز الفكر العربي للدراسات والبحوث
شعارنا الحالي: «فكر يقود الإنجاز».. ونريد للمؤتمر أن يأخذ المبادرات سواء في التعليم أو في الحركة الثقافية.. لا أن يكون واجهة للمثقفين فقطتتجه عيون المفكرين والمثقفين وقادة الرأي في الوطن العربي الأربعاء المقبل صوب فندق «فينيسيا بيروت» مع انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي.ووضع المؤتمر الذي يختصر نفسه بـ(فكر9) عنوانا مغايرا لما تعودت عليه المؤتمرات، وهو «العالم يرسم المستقبل.. دور العرب»، في إشارة واضحة لأهمية أن يضع العرب لهم موطئ قدم في المستقبل الذي يتغير دوما، وتختلف فيه موازين القوى بين فترة وأخرى.
و«فكر» هو المؤتمر السنوي العام لمؤسسة الفكر العربي، الذي يعقد في شهر ديسمبر (كانون الأول) من كل عام في إحدى العواصم العربية بمشاركة من صناع القرار والمفكرين والباحثين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع الأهلي والشباب، لمناقشة قضايا الحاضر العربي.وتطلق المؤسسة خلال انعقاد المؤتمر تقريرها السنوي حول التنمية الثقافية في العالم العربي. ويجمع المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين، بين أصحاب مبادرات الأعمال، وصانعي القرار، والأكاديميين، والمثقفين، ليناقشوا معا سبلا جديدة تكرس الوعي بالقيمة الحضارية للعرب وما يجب عمله لإطلاق قدراتهم بغية الإسهام في رسم مستقبل المنطقة العربية، إذ ثمة إمكانات جديدة ترى النور في مختلف بلدان المنطقة، وتتجسد في أشخاص وتقنيات وأساليب، وتحمل في طياتها بذور تحولات مهمة تلوح في الأفق.وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» قال حمد بن عبد الله العماري المدير التنفيذي لمؤتمرات «فكر» والأمين العام المساعد للمؤسسة، إن اختيار عنوان المؤتمر لهذا العام جاء بعد تقييم اللجنة الاستشارية للمؤتمر، التي تطرح عدة خيارات للموضوع المراد اختياره، ومن ثم يتم الاتفاق على واحد منها.وبين العماري أن اللجنة الاستشارية يتم تغييرها في كل عام، وهي لجنة تسعى المؤسسة من خلالها لأن يكون فيها تمثيل للوطن العربي، خاصة لجيل الشباب العربي الذي تعول المؤسسة عليه في أن يكون له تمثيل كبير في المؤتمرات.
وقال العماري: «إن المؤتمر أصبح النافذة التي تطل منها المؤسسة على الجمهور، فالمؤسسة تعمل طوال العام، وفي آخره تدعو متابعيها وأعضاءها والجمهور العريض من المثقفين والمفكرين ليناقشوا فيها قضايا مهمة، فضلا عما تعنى به المؤسسة من الأبحاث والكتب والدراسات التي سيستفيد منها حضور المؤتمر، عن طريق تبادل الخبرات والمعارف وغيرها.وذكر أن شعار المؤسسة الحالي هو «فكر يقود الإنجاز»، وأردنا منه أن لا يكون واجهة للمثقفين فقط أو عرض أعمال المؤسسة، ولكن أن يأخذ المبادرات، سواء في التعليم أو في الحركة الثقافية، فكنا في كل مؤتمر نطلب مبادرة، مع استمرار أن يكون المؤتمر مكانا تلتقي فيه القيادات والشباب وتتبادل فيه الأفكار، ويكون هناك حوار، ونحن لا نرى عيبا في أن يكون مؤتمرنا حواريا، ونتبادل الأفكار، ولكن أردنا أن نضيف لها، بالإضافة إلى أن يكون مكانا لالتقاء المفكرين والتباحث في مختلف القضايا بين المفكرين ورجال الأعمال.وأكد الأمين العام المساعد للمؤسسة أن المؤتمر لا يقلد الآخرين في إصدار توصيات تنتهي مع انتهاء نشرها في الصحف، بل يسعى المؤتمر إلى أخذ مبادرات قابلة للتطبيق لنكون أكثر واقعية، والأهم أن يكون هناك التزام من صاحب المبادرة.ومن هذه المبادرات، نشر التعليم الرقمي، فقد عملت المؤسسة اتفاقية مع شركة «إنتل» العالمية، وتم توزيع أكثر من ثلاثة آلاف حاسوب على المدارس، وهي أجهزة مصنوعة مخصصة للأطفال الأكثر حاجة والفقراء، وقيمة الجهاز الواحد بحدود 100 دولار، وكلها أجهزة تعليمية وتم توزيعها في المغرب ومصر وفلسطين ولبنان، وهي أجهزة مخصصة للمدارس فقط لا تستخدم إلا عن طريق المعلم، وليست للتسلية.ومن المبادرات الأخرى تعليم اللغة العربية، والمؤسسة كان لها توجه كبير لدعم اللغة العربية سواء تعلم اللغة العربية أو مهرجان اللغة العربية الذي بدأ في لبنان العام الماضي، وسوف ينتقل إلى الكويت لاحقا، وليس فقط هو لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بل أيضا للاهتمام بالناطقين باللغة للمحافظة على اللغة العربيةوتابع الأمين العام المساعد للمؤسسة بقوله: «إن المؤسسة ستعلن عن افتتاح مركز الفكر العربي للدراسات والبحوث، الذي سوف يخرج نشرة دورية ودراسات وأبحاث عن مواضيع تهم المواطن العربي، سواء من ناحية تعليمية أو اقتصادية أو ثقافية أو شبابية، إلى جانب التوجه إلى توسيع العلاقات الدولية بعد زيارة الأمير خالد الفيصل رئيس المؤسسة إلى باريس وتوقيع اتفاقية تعاون مع منظمة اليونيسكو.وأكد رئيس مؤتمرات «فكر» أنه لا يمانع تنظيم مؤتمر «فكر» في دول غير عربية، وهذا وارد متى ما توافرت الفرص والدعم الكافي، لأن هدف المؤسسة هو الوصول إلى أي لسان عربي في أي مكان.ويسعى مؤتمر «فكر» إلى البحث عن طاقات جديدة ومجتمعات متجددة تستمد تمكينها من الإبداع، والتلاحم الاجتماعي، وروح المبادرة الاقتصادية، والتعليم.وهو يسلط الضوء بشكل جوهري على بوادر التطوير المبكرة هذه، وعلى آليات رعايتها وتعزيزها إلى أقصى حد ممكن. ونظرا لهذه الغاية يطمح المؤتمر إلى البدء في تكوين تجمع يعزز إطلاق القدرات التنموية في كل أرجاء المنطقة العربية، وذلك من خلال الجمع بين أشخاص من خبرات ومهن وفئات عمرية مختلفة، بغية تبادل الدروس التي استفادوا منها فيما يتعلق ببناء القدرات الكفيلة لإحداث التحول المأمول في المنطقة.
* أهم برامج «فكر9»
* اليوم الأول: 8 ديسمبر (كانون الأول)
– الافتتاح
– الساعة 11.15: تحت الأضواء: (دور العرب في رسم مستقبلهم) يحاضر فيها يوسف بن علوي بن عبد الله، وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلطنة عُمان.
– الساعة 12.15: كلمة رئيسية وحوار: «التغييرات الجيوسياسية والخرائط الجديدة في الوطن العربي»، يتحدث فيها الدكتور باراغ خانا، خبير في العلاقات الدولية ومدير مبادرة الحوكمة العالمية، الولايات المتحدة الأميركية.
– الساعة 13.15: كلمة رئيسية: «اقتصاد المعرفة» يلقيها أمين الناصر، نائب الرئيس الأعلى للتنقيب والإنتاج، «أرامكو» السعودية.
-الساعة: 13.30: جلسة عامة: «اقتصاد المعرفة» الخيار الجديد للاقتصاد العربي.
– الساعة 15:15: عرض «طفولة» بعنوان: «ساعدوني رجاءً».
– الساعة 15.30: تحت الأضواء: «المبادرات الاجتماعية في الوطن العربي» يحاضر فيها الدكتور برهان غليون، أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر، الجمهورية الفرنسية.
– الساعة: 17.00: جلسة عامة: «الفكر العربي الحديث والتصالح مع العصر»
* اليوم الثاني: 9 ديسمبر
– الساعة: 9.00: عرض يقدمه شباب «فكر».. حيث يقدمون أهم ما تم التوصل إليه من نتائج خلال لقاء الشباب الذي عُقد في السابع من ديسمبر 2010.
– الساعة 9.15: جلسة عامة: «خبرات جيل المستقبل: زمان جديد، فضاءات جديدة – خبرات عدد من الشبان من خلفيات متعددة».
– الساعة 10.45: كلمة رئيسية وجلسة عامة: «مستقبل التعبير: أنماط جديدة.. دور الفنون والآداب في صياغة الثقافة، والتفاعل الاجتماعي، وسلوك أجيال المستقبل».
– الساعة 12.15: تحت الأضواء: برنامج «يلا»: شباب متحدون للقيادة والاستفادة والمساعدة
– الساعة 14:30: كلمة رئيسية: «اقتصاد المعرفة: الخيار السعودي» للدكتور محمد السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية السعودية.
– الساعة 15.00: كلمات رئيسية وجلسات عامة: «رأس المال البشري وتنمية المواهب: عناصر أساسية لبناء القدرات».
* برامج ومتحدثون
* من المتوقع أن يفتتح المؤتمر العماد ميشال سليمان، رئيس الجمهورية اللبنانية.
كما يتحدث في اليوم الأول الخبير العالمي في الشؤون الجيوسياسية الدكتور باراغ خانا، حيث يقدم محاضرة عن الخرائط الجديدة حول العالم.ويتضمن برنامج اليوم الأول لقاء حواريا مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي بن عبد الله، ويدير النقاش الدكتور محمد الرميحي.وتبدأ فعاليات اليوم الثاني بجلسة حول «خبرات جيل المستقبل»، تليها جلسة عن «مستقبل التعبير والأنماط الجديدة»، ويُختتم المؤتمر بورشة عمل تطرح أحد أهم المواضيع وهو «رأس المال البشري وتنمية المواهب».ومن بين المتحدثين في جلسات مؤتمر «فكر9»، الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في السعودية، وإيهاب عبدو، مستشار مؤسسة «بروكينغز» الأميركية، أمين الناصر، نائب الرئيس الأعلى للتنقيب والإنتاج «أرامكو» السعودية، عبد العزيز النعيم، رئيس شركة «ياريم» السعودية، ماريا مهدلي، المدير العام مجموعة «فينك» الشبابية السعودية، أسعد ذبيان، (مدون وصحافي لبناني)، أحمد أبو هيبة، المدير التنفيذي قناة «فور شباب» المصرية، رامازان سلمان المدير التنفيذي للمركز الإثني – الطبي ألمانيا، شبير حسين، مدير سياسات الشركة والامتيازات والشؤون المالية وإدارة نظم الموارد البشرية بسلطنة عمان، الدكتور سمير الطبيب، المدير التنفيذي لشؤون الموظفين والتدريب بشركة «أرامكو» السعودية، دانيال والكر، مؤسس مجموعة «واكر» للمواهب الأميركية، السفير روبرت بيرسون، رئيس المجلس العالمي للأبحاث العلمية والتبادل في الولايات المتحدة الأميركية، الدكتور ريشارد لارسون، مؤسس ومدير كونسورتيوم شبكات التعلم العالمية في أميركا، رنا أبو زيد قوبان، المدير العام لعالم الاستثمار للتنمية والتكنولوجيا الأردنية، الدكتور رضوان السيد، كاتب لبناني، جمال خاشقجي، إعلامي سعودي، فوزي بوبشيت، رئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية في السعودية، الدكتورة إليزابينت موراي، مديرة مشروع «إم إي تي بلوسومس» في الولايات المتحدة الأميركية، الدكتورعبد الله السيد ولد أباه، كاتب موريتاني، والبروفسور برهان غليون، مدير مركز دراسات الشرق المعاصر في فرنسا.
* فعاليات: – سيتم أثناء انعقاد المؤتمر إطلاق التقرير العربي السنوي الثالث للتنمية الثقافية، وهو تقرير تصدره المؤسسة للعام الثالث على التوالي، وتشارك فيه كوكبة تزيد على خمسين مفكرا وباحثا ومثقفا، ويأتي تقرير هذا العام مدعوما بالإحصاءات المتعلقة بملفات التعليم والإبداع وحركة التأليف والنشر وغيرها من الملفات.– عشية انعقاد المؤتمر سيوقع الأمير خالد الفيصل مذكرة تفاهم بين مؤسسة الفكر العربي ومحطة «أورو نيوز» ممثلة برئيسها فيليب كايلا، على أن تقوم هذه المحطة برعاية أنشطة «مرصد حوار الثقافات» التابع لمركز الدراسات.
* مقهى الشباب: * يتميز المؤتمر في دورته التاسعة، بالمشاركة الفاعلة للشباب عبر السفراء الشباب للمؤسسة وتفعيل مبادرة «مقهى الشباب»، التي تتمثل في تخصيص يوم كامل للشباب، حيث سيشارك 70 شابا وشابة من كل أنحاء العالم العربي، في حوار صريح وجريء، مع قادة من المفكرين العرب وصناع القرار، وذلك من خلال اعتماد نمط الـ«مقهى العالمي».