العماري: أردوغان والحريري أبديا اهتماماً مميزاً بـ"فكر 9"
أعلنت مؤسسة الفكر العربي في مؤتمر صحفي ببيروت أول من أمس برنامج مؤتمرها السنوي (فكر 9) الذي سيُعقد في الثامن والتاسع من ديسمبر المقبل تحت عنوان "العالم يرسم المستقبل.. دور العرب"، كما أعلنت أسماء الفائزين بجائزة الإبداع العربي في دورتها الرابعة وجائزة أهم كتاب للعام 2010، وذلك بحضور أمين عام المؤسسة الدكتور سليمان عبدالمنعم، والأمين العام المساعد للمؤسسة، المدير التنفيذي لمؤتمرات (فكر) حمد العماري، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة.
الدكتور عبدالمنعم أكد أن برنامج المؤتمر هذا العام سيكون ثرياً بالفعاليات والأنشطة، إذ سيطلق إبّان انعقاد المؤتمر التقرير العربي السنوي الثالث للتنمية الثقافية وهو تقرير تصدره المؤسسة للعام الثالث على التوالي وتشارك فيه كوكبة تزيد عن 50 مفكراً وباحثاً ومثقفاً، لافتاً إلى أن التقرير يأتي هذا العام مدعّماً بالإحصاءات المتعلقة بملفات التعليم والإبداع وحركة التأليف والنشر وغيرها من الملفات.
وأعلن عبدالمنعم أن الأمير خالد الفيصل سيفتتح عشية انعقاد مؤتمر "فكر 9" مركز الفكر العربي للدراسات والبحوث، كما سيوقع مذكرة تفاهم بين المؤسسة ومحطة "أورو نيوز" ممثلة برئيسها فيليب كايلا، على أن تقوم هذه المحطة برعاية أنشطة "مرصد حوار الثقافات" التابع لمركز الدراسات.
واختتم عبدالمنعم المؤتمر الصحفي بالإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الإبداع العربي في دورتها الرابعة وجائزة أهم كتاب للعام 2010، موضحاً أنه في أعقاب اجتماع أعضاء الهيئة الاستشارية في مجلس إدارة المؤسسة برئاسة الأمير خالد الفيصل، وبعد الاطلاع على نظام الجائزة وعلى الأسماء التي رشحتها الهيئة الاستشارية تقرر منح الجوائز للأسماء التي أعلنها، مشيراً إلى حجب جائزة الإبداع التقني لهذا العام.
ويحصل كل فائز بإحدى الجوائز على براءة الجائزة ودرع مؤسسة الفكر العربي ومكافأة مالية قدرها 50 ألف دولار أميركي.وسيحصل كل من المرشحين للقائمة القصيرة على مكافأة مالية قيمتها 5000 دولار، فيما سيحصل الفائز النهائي على 75000 ألف دولار.
كما أعلن عبدالمنعم أن مؤسسة الفكر العربي أطلقت جائزة جديدة هذا العام هي جائزة "مسيرة العطاء" وقد مُنحت لغسان تويني تكريماً وتقديراً لمسيرته.
وكان العماري استهل المؤتمر بكلمة أكد فيها أن مؤتمر "فكر 9" سيبحث في الإمكانات الجديدة والطاقات الكامنة في الوطن العربي، التي تتجسد في مبادرات وتقنيات وأساليب حديثة تحمل في طياتها بذور نهضة الأمة العربية، مشيراً إلى أن القائمين على المؤتمر وضعوا برنامجاً يعتمد على الوعي بدور الأمة والتحديات التي تعترضها وواقع العالم ودور الوطن العربي فيه.
وأوضح أن المؤسّسة جمعت نخبة من القادة العرب وغير العرب ليتحدثوا في هذا الجمع المميز، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان سيفتتح المؤتمر بكلمة رئيسة، ثم سيقدم الخبير العالمي في الشؤون الجيوسياسية الدكتور باراغ خانا محاضرة عن الخرائط الجديدة حول العالم، ويعقبه لقاء حواري مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي بن عبدالله، ويدير النقاش الدكتور محمد الرميحي. أما اليوم الثاني فسيبدأ بجلسة حول "خبرات جيل المستقبل" تليها جلسة عن "مستقبل التعبير والأنماط الجديدة"، ويختتم المؤتمر بورشة عمل تطرح أحد أهم الموضوعات وهو "رأس المال البشري وتنمية المواهب"، على أن يُعقد في اليوم الثاني لقاء حواري مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وفي تصريح لـ"الوطن" على هامش المؤتمر، قال العماري إنه "في اللقاء الخاص الذي جمعنا مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري مساء أول من أمس، أبدى رغبة في التواصل مع شباب فكر العربي عبر عقد لقاء حواري معهم في السابع من ديسمبر المقبل". وأكد العماري "أن رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل سيزور الشباب برفقة الحريري تأكيداً لدور وأهمية الشباب في رسم مستقبل الوطن العربي".
وأضاف العماري: "يتميز هذا المؤتمر بمشاركة كثيفة ليس فقط من الحضور العربي بل يتعداها إلى اهتمام من قبل قادة المنطقة وحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وهذا الاهتمام من القادة هو اعتراف بدور المثقف والمفكر العربي الذي استطاعت مؤسسة الفكر العربي إيصال صوته إلى قادة العرب والعالم".الفائزون بجائزة الإبداع العربي
الإبداع العلمي: الدكتور يوسف نعيم يوسف، وهو طبيب روسي من أصل سوري.
الإبداع الاقتصادي: الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وعبداللطيف الحمد.
الإبداع المجتمعي: الشيخة مي بنت محمد آل خليفة (وزيرة الثقافة البحرينية).
الإبداع الإعلامي: نادي دبي للصحافة.
الإبداع الأدبي: الشاعر اللبناني جوزيف حرب.
الإبداع الفني: الفنان الكويتي سامي محمد.جائزة أهم كتاب عربي
هي جائزة جديدة تمنحها مؤسسة الفكر العربي لأول مرة هذا العام. وسيعلن اسم الفائز بها آخر نوفمبر الجاري من بين القائمة القصيرة التي تمّ ترشيحها للجائزة من أصل 108 مرشحين تضمنتهم القائمة الأولية، وفيما يلي أسماء المرشحين في القائمة القصيرة:
الدكتور فهمي جدعان عن كتابه "المقدس والحرية" الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
الدكتور سالم توفيق النجفي عن رواية "الأمن الغذائي العربي" الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية.
الدكتور واسيني الأعرج عن كتابه "البيت الأندلسي" الصادر عن منشورات الجمل.
الدكتور سمير أبو زيد عن كتابه "العلم والنظرة العربية إلى العالم" الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية.
الدكتور يوسف زيدان عن كتابه "اللاهوت العربي وأصول العنف الديني" الصادر عن دار الشروق.
الدكتور سيف الدين عبدالفتاح عن كتابه "العولمة والإسلام.. رؤيتان للعالم" الصادر عن دار الفكر – سوريا.