الدمام – إيلاف: قال الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكر العربي (فكر) حمد العماري إن المؤسسة تحرص في مؤتمراتها السنوية التي تعقدها في العديد من الدول العربية على الابتعاد عن التوصيات التقليدية، وتركز في المقابل على المبادرات، مثل مبادرة التعليم الرقمي الذي أصبح واقعاً في العديد من البلاد العربية، وذلك لتحقيق أهداف المؤسسة في تحقيق النهوض الفكري والثقافي والتنموي للأمة العربية.
وأوضح العماري ـ الذي كان ضيف لقاء الثلاثاء الشهري في غرفة الشرقية مساء أمس الأول ـ بحضور رئيس الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام عدنان بن عبدالله النعيم أن تأسيس مؤسسة الفكر العربي جاء بمبادرة من أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، بالتعاون مع مجموعة من رجال الأعمال العرب، وتسعى المؤسسة إلى نشر الفكر السعودي المنفتح وإعطاء صورة مغايرة عن الصورة النمطية لدى الشعوب العربية التي لا تعرف عن المملكة سوى المال والنفط وغير ذلك، وبالتالي فإن المؤسسة تحاول إحداث تغيير تلك الصورة لدى الشعوب العربية، كما تسعى إلى تغيير صورة الإنسان العربي لدى العالم الخارجي بشكل عام.
واعتبر العماري مؤسسة الفكر العربي نموذجاً يحتذى به في العالم العربي، كونها تطبق المقولة المشهورة :"إشعل شمعة عوضاً من أن تلعن الظلام"، حيث قامت بتقديم جوائز عدة لقادة الفكر في العالم العربي، حيث منحت الجائزة للمرحوم إدوارد سعيد، كما منحت جائزة لطبيب قطري عمره 19 عاماً باعتباره مفخرة عربية في تحقيق هذا الإنجاز في مثل هذه السن المبكرة. وأوضح أن مؤتمر (فكر) المقبل سيكون في دولة الكويت بتاريخ 9- 10 ديسمبر المقبل، تحت عنوان "التكامل الاقتصادي العربي.. شركات من أجل التغيير"، ويشارك فيه نخبة من القادة والمفكرين من العالم العربي ومختلف أنحاء العالم لمناقشة التحولات التي تؤثر على ثقافة التنمية في العالم العربي.
وقال إن مؤسسة الفكر العربي في جميع مؤتمراتها حرصت على مشاركة النخب الفكرية والاقتصادية والثقافية من شتى بقاع العالم، بحيث لا يقتصر الحضور على مفكري ومبدعي العالم العربي، فالمؤسسة استضافت شخصيات من 60 جنسية عالمية في مؤتمرها الذي عقد في البحرين و 55 جنسية عالمية في مؤتمرها في القاهرة، وغرضها في ذلك هو إحداث التفاعل بين الفكر العربي والأفكار الإنسانية الأخرى.
وشدد على أن مؤسسة الفكر العربي تحرص على الاهتمام بالشباب الذين تترواح أعمارهم بين 18 – 30 سنة، فالمؤسسة لديها برنامج لهذه الشريحة باعتبارهم في قمة الحماس وأكثر قابلة للتغيير والرغبة في العمل والمشاركة، وعمدت في العام الماضي لدعوة 50 طالباً و طالبة في بيروت من أجل الاستماع لمشاكلهم وطرحها كجزء من المؤتمر.