أقر مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي برئاسة رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل، اختيار دولة الكويت مقراً لعقد المؤتمر السنوي المقبل «فكر8»؛ كما أقر له عنوان «التكامل الاقتصادي العربي: شركاء من أجل الرخاء».
وعيّن الأمير خالد الفيصل المدير التنفيذي لمؤتمرات «فكر» حمد بن عبدالله العمّاري أميناً عاماً مساعداً لمؤسسة الفكر العربي، إلى جانب مهامّه كمدير تنفيذي للمؤتمر، وذلك خلفاً للدكتور علي موسى.
وكان مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي قد عقد اجتماعه الثاني والعشرين الأربعاء المنصرم في جدّة، وتمّ خلاله استعراض جدول الأعمال الذي تضمن العديد من نشاطات المؤسسة ومنها المقترحات والتحضيرات المتعلّقة بالمؤتمر السنوي للمؤسسة (فكر 8) المزمع عقده في الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر 2009، ومشروع تطوير اللغة العربية باستخدام الأساليب الحديثة في تعليم اللغات، بالإضافة إلى اقتراح مشروع منتدى التعليم والتطوّرات المتعلّقة بمبادرة شركاء النهضة التي كانت المؤسسة قد أطلقتها منذ ما يناهز العامين؛ فضلاً عن العديد من المشاريع والمقترحات التي كانت موجودة على جدول الأعمال. كما تمّ عرض مرئي مختصر لزيارة عضو مجلس أمناء المؤسسة الأمير بندر بن خالد الفيصل إلى إحدى المدارس اللبنانيّة المستفيدة من الهبة التي قدّمتها المؤسسة في إطار مذكّرة التفاهم الموقّعة بينها وبين شركة إنتل بهدف نشر التعليم الرقمي بين طلاب المدارس العربية في البلدان الأكثر احتياجاً.
وقدم حمد العماري خلال الاجتماع عرضاً لآخر التطوّرات المتعلّقة بمؤتمر (فكر 8)، والاقتراحات والتحضيرات المتعلّقة بالزمان والمكان وعنوان المؤتمر، أمام أعضاء المجلس لإقرارها. ووافق المجلس على أن تكون دولة الكويت مقراً لعقد المؤتمر المقبل، على أن يتمّ التنسيق مع المعنيين في دولة الكويت قبل تحديد التاريخ المقترح وإقرار العنوان المقترح «التكامل الاقتصادي العربي: شركاء من أجل الرخاء»، على أن يكون مؤتمر (فكر 8) مرحلة وسطيّة ما بين القمتين الاقتصاديتين العربيّتين الأولى التي عقدت في الكويت أواخر العام الماضي والقمة التي سوف تعقد في القاهرة العام المقبل.
وفي ختام الاجتماع، أعلن الأمير خالد الفيصل تعيين حمد بن عبدالله العماري أميناً عامّاً مساعداً لمؤسسة الفكر العربي، وأشاد الأمير خالد الفيصل بجهود الدكتور موسى الذي انتهت فترة عمله مؤخراً، مثنياً على إخلاصه ووفائه في خدمة أهداف المؤسسة منذ انطلاقها. وبدوره شكر الدكتور موسى الأمير قائلاً: «أنت مدرستي ومعلمي، منك تعلّمت أكثر من أيّة جامعة قصدتها، وشهادتك لي أهمّ شهادة أحملها».
وفي هذا الإطار، قال الدكتور سليمان عبدالمنعم: «نحن سعداء بانضمام العماري إلى أمانة المؤسسة؛ والذي سيكون إضافة نعتز بها لفريق الأمانة العامة، . فحمد العماري لطالما كان حريصاً ومتعاوناً في العمل بما يصبّ في خير المؤسسة، من خلال عمله على تنفيذ المؤتمر السنوي. ونحن كلّنا أمل أن نتعاون سوياً لتطوير عمل المؤسسة وتحقيق أهدافها».
وإثر تعيينه أميناً عاماً مساعداً للمؤسسة إلى جانب استمراره بإدارة الأعمال التنفيذيّة للمؤتمر، قال العماري «إنّه لشرف كبير لي أن يكلفني سمو رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل بهذه المسؤولية. وأنا أدرك أهميّة وحجم المسؤوليّة التي أولاني إيّاها، وإنّي أتمنّى أن أكون عند حسن ظنّهم وأتمكّن من خدمة مؤسسة الفكر العربي وتحقيق الأهداف المرجوّة منها. كما أتطلّع إلى العمل إلى جانب أمينها العام سعادة الدكتور سليمان عبد المنعم وسائر زملائي موظفي المؤسسة».